اهلا وسهلا بكم منتدى الطوري يرحب بكم وشكرا لكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الدعاء الذي هز السماوات
نظرات في السجال الشعري Emptyالثلاثاء يونيو 22, 2010 2:59 am من طرف حارس الظلام

» سأرحل ولن أعود أبدا..ولكـن قسمت برب الكعبة ستندمون على فراقى
نظرات في السجال الشعري Emptyالثلاثاء يونيو 22, 2010 2:55 am من طرف حارس الظلام

» صور بنات
نظرات في السجال الشعري Emptyالثلاثاء يونيو 22, 2010 2:51 am من طرف حارس الظلام

» لماذا يتكلم الله سبحانه وتعالى بصيغة الجمع؟
نظرات في السجال الشعري Emptyالثلاثاء يونيو 22, 2010 2:43 am من طرف حارس الظلام

» رسالة الى صديقتي التي سترافقني الى الجنان
نظرات في السجال الشعري Emptyالثلاثاء يونيو 22, 2010 2:39 am من طرف حارس الظلام

» يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير
نظرات في السجال الشعري Emptyالثلاثاء يونيو 22, 2010 2:37 am من طرف حارس الظلام

» لا تقل بل قل
نظرات في السجال الشعري Emptyالثلاثاء يونيو 22, 2010 2:31 am من طرف حارس الظلام

» نصيحه لكل عضو وعضوه
نظرات في السجال الشعري Emptyالثلاثاء يونيو 22, 2010 2:27 am من طرف حارس الظلام

» طفله ترى ملك الموت روايه حقيقيه
نظرات في السجال الشعري Emptyالثلاثاء يونيو 22, 2010 2:23 am من طرف حارس الظلام


نظرات في السجال الشعري

اذهب الى الأسفل

نظرات في السجال الشعري Empty نظرات في السجال الشعري

مُساهمة من طرف امير الظلام السبت أبريل 04, 2009 5:17 pm

الإخوة والأخوات أعضاء وزوار ( منتدى الطورى ) ، تحية طيبة وبعد :

يزخر أدبنا العربي بالكثير من الظواهر الأدبية والفنون المختلفة ، وهذا ما أعطى ويعطي أدبنا العربي عموما هذا الزخم والسعة والجودة والإنتشار كعوامل تؤدي بالضرورة إلى خلود هذا الأدب ، واستمراريته وقدرته على مواكبة شتى صنوف التقدم والإبداع عبر العصور .
وإن من هذه الظواهر الرائعة ظاهرة ( السجال الشِعري ) ، هذه الظاهرة التي مرّ عليها ردح من الزمن يقدر بالالفي عام تقريبا ، وما تزال وإن ضعفت أو هجرها بعض الشعراء ، ظاهرة تستحق الإحترام والتقدير ، وتثبت وجودها في الذاكرة الفنية للإنسان العربي على توالي الزمن .
لقد عرف العرب أنواع عديدة للسجال الشعري منذ الجاهلية ، فكان مثلا ما يُعرف بالسجال بالإجازة ، وهو أن يقول شاعر شطرا ثم يقول لمساجله : أجز يا فلان ، فيُتِمّ الشاعر الآخر الشطر بشطر آخر ليكون الشطران معا بيتا مستقيم المعنى حسنهُ .
ومن أمثلة ذلك ما كان من أمر النابغة الذبياني عندما التقى الربيع بن أبي حقيق ، عندما التقيا في الطريق إلى سوق بني قينقاع ، وكانت سوقا عامرة مشهورة يتناشد فيها الشعراء شعرهم فيمدحون ويفخرون ويتغزلون ، وعندما التقى الشاعران تسايرا في الطريق ، وعندما اقتربا من السوق ، وكانت له جلبَةٌ عظيمة وصوت ضجيج مرتفع ، فخافت ناقة النابغة وفحصت برجليها الأرض ، فزجرها النابغة وقال :
كادت تهد من الأصوات راحلتي
ثم قال: أجز يا ربيع ، فقال الربيع :
والثغر منها اذا ما اوجست خلقُ
فقال النابغة :
لولا أنهنهها بالصوت لانتزعت
فقال الربيع :
مني الزمام وإني راكب لبقُ
وبقيا على هذه الحال حتى بلغا السوق .

وإن من الفنون الشعرية في المساجلة ما يصلح أن يسمى بالسجال في الموضوع ، وذلك أن يتحدى شاعران بعضهما بعضا بالقول في موضوع معين ، ومن أمثلة ذلك ايضا ما كان في قصة امريء القيس وعلقمة ، عندما تنازعا إمامة الشعر ، فأبى كل منهما أن يُقر للآخر بذلك ، فاقترح علقمة أن يحتكما الى أم جندب زوج امريء القيس في شِعرهما في وصف الجياد فوافق على ذلك امرؤ القيس ، وذهبا الى ام جندب وأخبراها الخبر ، فقبلت ، فابتدأ امرؤ القيس فأنشد :
خليليّ مُرّا بي على أم جُندبِ
حتى انتهى الى وصف جواده فقال :
فاللسوط الهوب وللساق درةٌ .. وللزجر منه وقع أخرج مهذبِ

ثم جاء دور علقمة فافتتح بقوله :
ذهبت من الهجران في كل مذهبِ ...
حتى انتهى الى قولهِ :
فأدركه حتى ثنى من عنانهِ .. يمرّ كمرّ الرائح المتحلبِ .
فحكمت أم جندب زوج امريء القيس لعلقمة ، وقالت لزوجها : علقمة اشعر منك ، فقال : وكيف ذاك ؟ قالت إنه بلغ طريدته من غير أن يضرب فرسه أو يتعبه ، أما أنت فما تبلغ منه شيئا الا بسياطك ودرتك !

كان هذانِ مثالان على السجال الشعري عند العرب قديما ، غير أن العرب عرفت سجالات أخرى غير هذين النوعين ، منها ما هو شائع حتى يومنا هذا وهو السجال بالمبارزة ، وهو أن يقول شاعر بيتا ، فيقول الآخر بيتا يبتديء بآخر حرف في البيت الذي قاله صاحبه .
غير أن فن السجال الشعري يكاد يبتعد عنه الشعراء في وقتنا الحاضر ، الا قليلا من شعراء البادية العربية وجزيرة العرب على وجه الخصوص ، فهنالك شعراء مجيدون ما زالوا على نقاء البداوة الرائع الرائق ، فنغنم منهم بين الفينة والأخرى مساجلاتٍ يتحفوننا فيها بقصائد غاية في الجمال .

إننا نستغرب هنا أمرا بدأ يشيع في هذه الحقبة من الزمن ، ذلكم هو ابتعاد الشعراء عموما عن هذا الفن الجميل ، وإنما نفتح ههنا نقاشا حول هذا ، أهي أزمة في شعر السجال ؟ اي أن الشعراء لم يعودوا يستسيغون هذا الفن ؟!! أم أنها أزمة في شعراء السجال ؟!!! وهل فعلا كما يقول البعض أنه لم يعد هناك قرائح نقية حقيقية قادرة على قول الشعر الجيد ارتجالا وابن ساعته ؟
ذلك أنه صدق من قال : أن في السجال الشعري وبقطع النظر عن نوعه ، اختبارا وامتحانا فاحصين لقدرات الشعراء وسرعة بديهتهم وحضور خاطرهم الشعري ، فما كل من ينقّح قصيدته زمنا ثم يخرج بها جميلة على الناس ، بقادر أن يخرجها ابنة ساعتها جميلة ايضا .

أصدقائي وأخوتي وأخواتي في ( الصايرة ) :
هذه دعوة من أخيكم إلى الرد والمشاركة في هذا النقاش ، فنحن عشاق شعرنا العربي ، نخسر من الابتعاد عن هذا الفن الجميل قصائد كثيرة كانت قيد الوجود لو أن الشعراء لم يهملوا هذا الفن الخطير ، الذي أنتج لنا كما أسلفنا قصائد كانت وما زالت تحفظ في أذهاننا جميعا ولم تكن الا وليدة لحظة في سجال ما .

أنتظر ردودكم قريبا إن شاء الله .
مع وافر الإحترام والتقدير .

وشكرا لكم للاتصال بي على : haker-the@hotmail.com

امير الظلام
Admin

عدد المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

https://altoory.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى